🎉 اليوم الوطني السعودي 95 – دامت العزّة يا وطن 🇸🇦

بعد إرجاع الأجنة، توقفي عن هذه العادات فوراً

كثيرٌ من النساء يقعن في فخ عادات أو معتقدات خاطئة خلال فترة الانتظار بعد إرجاع الأجنة، وخاصةً أنها الفترة الأكثر توتراً وحساسية في رحلة الحقن المجهري، قد تؤثر هذه العادات على فرص نجاح العملية دون أن يدركن ذلك. في هذا المقال، سنكشف لكِ أبرز هذه الأخطاء، ونوضح لكِ ما يجب تجنبه، وما هو الأفضل فعله، بناءً على توصيات طبية وعلمية موثوقة.

أخطاء شائعة بعد الإرجاع: ليس كل ما يُشاع بالضرورة هو صحيح !

  1. الراحة المفرطة أو البقاء في السرير طوال الوقت
    – الحقيقة أنه لا توجد أدلة علمية تثبت أن الراحة التامة تزيد من فرص انغراس الجنين.
    التوصية: الحركة الخفيفة مفيدة، مثل المشي داخل المنزل أو أداء الأنشطة اليومية البسيطة.
  2. تناول أطعمة غير صحية أو مشروبات ضارة
    – مثل: الكافيين الزائد، الأطعمة المصنعة، المشروبات الغازية، أو الأعشاب غير الموثوقة.
    التوصية: الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالبروتين والخضروات، وتجنب أي مكملات عشبية دون استشارة الطبيب.
  3. إيقاف الأدوية أو تغيير الجرعات دون استشارة الطبيب
    – بعض النساء يعتقدن أن الأعراض الجانبية تعني أن الدواء لا يناسبهن.
    التوصية: الالتزام الصارم بتعليمات الطبيب وعدم التعديل من تلقاء النفس.
  4. استخدام الدش المهبلي أو منتجات تنظيف داخلية
    – قد تؤثر على توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل وتزيد من خطر الالتهابات.
    التوصية: الاكتفاء بالنظافة الخارجية بالماء الفاتر والصابون اللطيف.
  5. استخدام الكمادات الساخنة أو الاستحمام بماء ساخن/الجاكوزي

– بعض النساء يستخدمن الكمادات الساخنة لتخفيف التشنجات أو الاستحمام بماء ساخن جدًا أو الجلوس في الجاكوزي بهدف الاسترخاء.
– الحرارة الزائدة قد تؤثر على تدفق الدم إلى الرحم وتؤدي إلى تغيرات في البيئة الداخلية التي يحتاجها الجنين للانغراس، كما أن الجاكوزي قد يرفع حرارة الجسم بشكل مفرط، مما قد يؤثر سلبًا على انغراس الجنين.
التوصية: تجنبي الكمادات الساخنة على منطقة البطن أو الظهر، ويفضل الاستحمام بماء فاتر. يُنصح بتجنب الجاكوزي أو الساونا خلال فترة الانتظار.

  1. ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة الانتظار

–  بعض الأزواج يعتقدون أن العلاقة الحميمة لا تؤثر على نجاح الإرجاع، أو أنها قد تساعد في “تثبيت” الحمل.
–  الجماع خلال فترة الانتظار قد يؤدي إلى تقلصات في الرحم، أو قد يؤثر السائل المنوي على بطانة الرحم بسبب بعض المواد الكيميائية الموجودة فيه مثل البروستاجلاندين.
التوصية: توصي معظم المراجع الطبية بتجنب العلاقة الزوجية خلال أول أسبوعين بعد الإرجاع، حتى يتم التأكد من ثبوت الحمل، يُفضل الانتظار حتى ظهور نتيجة تحليل الحمل واستشارة الطبيب قبل استئناف العلاقة.

معتقدات خاطئة قد تؤثر على حالتك النفسية والجسدية

  1. “لو ما حسيت بأعراض، معناته ما نجح الإرجاع”
    – الحقيقة: غياب الأعراض لا يعني فشل العملية، كل جسم يتفاعل مع الإجراء بطريقة مختلفة.
  2. “العين والحسد ممكن تفسد العملية”
    – الحقيقة: رغم أهمية الجانب الروحي والدعاء، إلا أن الاعتماد فقط على هذه المعتقدات قد يشتت الانتباه عن العناية الطبية والنفسية اللازمة خلال هذه المرحلة.
  3. 3. “أقدر أعرف النتيجة قبل التحليل من خلال الأعراض”
    – الحقيقة: لا تعتمدي على الأعراض فقط، وانتظري موعد التحليل الرسمي لتأكيد الحمل بعد 14 يوماً من إرجاع الأجنة.

قد تبدو تصرفات بدافع الحرص والاهتمام.. لكن !

التركيز المفرط على الأعراض الجسدية
مثل فحص الجسم كل ساعة، أو محاولة تحليل كل إحساس (وجع، شد، حرارة…) لكن هذا يزيد من التوتر، ويغذي القلق دون أن يُعطي إجابة واضحة.

متابعة حسابات أو مجموعات مليئة بالقصص السلبية أو النهايات المؤلمة
قد يكون بدافع التعلُّم، لكن الانغماس بهذه التجارب ممكن يعمل ضغط نفسي ويقلل الأمل، ويزرع الخوف بدلاً من الطمأنينة.

الإفراط في الأعشاب والمكملات “الطبيعية” بدون إشراف طبي
النية تكون “تعزيز التثبيت”، لكن بعضها ممكن يتداخل مع العلاج أو يؤثر سلبيًا عليه.

الشعور بالذنب تجاه أي شعور “سلبي” مثل الحزن أو الخوف
تظن بعض النساء أن البكاء أو القلق “يضر”، فيقمن بكبت مشاعرهنّ بدلاً من التعامل معها بلطف، لكن هذا قد يسبب لهنّ الأذى على المدى البعيد ويؤثر على سير العملية.

محاولة السيطرة الكاملة على الجدول اليومي بشكل صارم
مثل تجنّب كل شيء فيه جهد أو حتى الخروج من المنزل، وكأن أي حركة ممكن أن تهدد النتيجة، لكن هذا يجعل الانتظار أصعب، ويزيد من الشعور بالعجز.

في النهاية، اعرفي إن حرصك على نجاح العملية نابع من محبة عميقة ورجاء كبير، وهذا بحد ذاته كفيل إنّه يشهد على قوّتك، لو أخطأتي، أو تصرفتي بدافع القلق، ما في داعي تلومي نفسك، أنتِ في طريق ليس بالهيّن، وتحتاجين فيه للرحمة، ليس فقط من الناس، بل منك لنفسك أولًا.
اتركي المساحة للراحة، وخلي ثقتك متوازنة بين الأخذ بالأسباب والتسليم.



This will close in 20 seconds