
03 أغسطس متى أطلب المساعدة؟ علامات تقول إنك محتاجة دعم نفسي خلال الحقن المجهري
رحلة الحقن المجهري وتأخّر الحمل أكثر من مجرد رحلة أو تجربة، فيها لحظات من التعب، التوتر، والأمل الكبير الذي قد ينكسر أحيانًا بصمت، لكن كيف تعرفين أنك الآن بحاجة لدعم نفسي؟ ولماذا الآن؟
وقبلاً، تذكري.. ليس من الضعف أبدًا أن تطلبي مساعدة، بل خطوة شجاعة لتحافظي على صحتك النفسية والجسدية.
علامات تقول أنك بحاجة للدعم النفسي
– بكاء متكرر دون سبب واضح
لما الدموع تصير جزء يومي من يومك، حتى لو حاولتي تبتسمي وتكابري، هذه علامة على أنكِ مُتعبة وبحاجة لحضن نفسي داعم.
– فقدان الحماس حتى تجاه العلاج
إذا شعرتِ أنك لم تعودي مهتمة بمتابعة خطوات الحقن أو فقدتي الثقة بالنتائج، هذه إشارة مهمة إنك بحاجة لجلسة دعم نفسي الآن.
– نوبات قلق مستمرة أو أرق مزمن
النوم صار معركة؟ القلق لا يترُكك؟ هذه مشاعر شائعة، لكن لما تسيطر على حياتك، لازم تطلبي دعم.
– انفعالات حادة أو نوبات غضب مفاجئة
أصبحتِ تنفجري لأسباب صغيرة؟ يمكن لأنك ضاغطة على مشاعرك لفترة طويلة، وآن الأوان تحكي مع مختص.
– شعور مستمر بالفشل أو الذنب
“أنا السبب”، “جسمي خذلني”… هذه الجمل تدور ببالك؟ هنا الدعم النفسي يكون طوق نجاة لكِ.
ليه الجلسات النفسية مهمة خلال رحلة علاج تأخر الحمل؟
– لأنها تساعدك تفهمي مشاعرك، تتقبليها، وتتعاملي معها بشكل صحي.
– لأنها تعطيك أدوات للتعامل مع الضغط المجتمعي والعائلي.
– لأنها تعزز من ثقتك بنفسك وبجسمك، وبكل خطوات رحلتك.
– لأنها تجعلك قادرة تواصلي الرحلة من غير ما تستهلكي طاقتك الداخلية.
نصائح مهمة: من الأخصائي لكِ.
– اسمحي لمشاعرك بالظهور دون حكم ذاتي
تقول أخصائية العلاج النفسي ريم: “ما في مشاعر خاطئة، كل شعور له معنى، لما نسمح لأنفسنا نشعر، بنكون بدأنا أول خطوة نحو التعافي.”
– اعملي توازن بين العلاج والراحة النفسية
تنصح أخصائية الأسرة هناء: “المواعيد الطبية مهمة، بس بنفس الأهمية أعطي نفسك وقت للتنفس، للمشي، للتأمل، أو حتى للبكاء بأمان.”
– احكي.. لا تكتمي
تشير الأخصائية سارة إلى أهمية الفضفضة: “الصمت يوجع، حتى لو ما كان في حل مباشر، الكلام لحاله يخفف الحمل النفسي.”
– ابتعدي عن المقارنات على السوشيال ميديا
تحذر الأخصائية دلال: “القصص التي تشاهدينها أونلاين ليست حقيقية دائماً، كل جسد وكل رحلة مختلفة، ركّزي على مسارك الخاص.”
– جددي علاقتك بجسمك
تنصح الدكتورة نادين: “بدل ما تلومي جسمك، اشكريه على الاستمرار، كل إبرة، كل خطوة، هي دليل على قوّتك الداخلية.”
في هذه الرحلة التي تشبه السير بين الشوك والأمل، تذكّري دائمًا أن مشاعرك ليست عبئًا، بل إشارات تطلب منك احتواء نفسك بلطف، إن طلب الدعم النفسي في لحظات الهشاشة ليس استسلامًا، بل شجاعة وقوة.
لا تنتظري أن تصمتي حتى تنطفئي، ولا تجعلي الخوف يمنعك من مدّ يدك نحو من يستطيع أن يمدّك بالضوء. فأنتِ تستحقين الاحتواء، التعاطف، والمرافقة النفسية التي تُعيد إليكِ ذاتك النابضة بالحياة.
أحيانًا، كل ما تحتاجينه لتُكملي الرحلة، هو من يقول لكِ: “أنا معك، مهما كانت الدرب شائكة.”