13 أكتوبر التوتر النفسي والخصوبة: كيف يؤثر القلق على فرص الحمل
هل تعتقدين أن التوتر النفسي والخصوبة لا يرتبطان ببعضهما؟ في حقيقة الأمر، فإن التوتر والخصوبة يمتلكان علاقة وثيقة ببعضهما، والتي نتعرف عليها في هذه المدونة. حيث يؤدي التوتر إلى اضطراب في الهرمونات بشكل عام، ومن بينها بالتأكيد الهرمونات التناسلية.
التوتر النفسي والخصوبة عند السيدات.
وفقاً للأبحاث التي أجريت لبحث العلاقة بين القلق وتأخر الحمل، فإن هناك تأثير للحالة النفسية على الخصوبة.
ويمكن تلخيص هذا التأثير في النقاط التالية:
- يؤثر القلق المزمن على الجهاز العصبي السمبثاوي، والذي بدوره يرفع مستويات هرمون الكورتيزول.
- بالإضافة إلى تأثيره على الكورتيزول، يرفع القلق المزمن كذلك مستويات هرمون الحليب (البرولاكتين).
- تقل الهرمونات المنبهة للغدة الدرقية، وبالتالي يقل نشاط الغدة. والذي بدوره يؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تتسبب في تأخر الحمل.
- ارتفاع نسب إنزيم الألفا-أميليز في اللعاب. على الرغم من عدم تأثيره على الإنجاب بشكل مباشر. إلا أن ارتفاع هذا الإنزيم يرتبط بالقلق وتأثر الخصوبة كذلك.
كما ذكرنا سابقاً، يمكن للهرمونات التأثير على الخصوبة، عبر التأثير على العمليات التالية:
- عملية نمو البويضة ونضجها.
- عملية التبويض، والتي قد تتأخر، كما قد لا يحدث تبويض في بعض الحالات. وهو ما يبرز تأثير الحالة النفسية على التبويض.
- في حالة التبويض وتخصيب البويضة، يؤثر التوتر على نمو بطانة الرحم بشكل سليم.
التوتر النفسي والخصوبة في الرجال.
يؤثر التوتر النفسي على الخصوبة في الرجال كذلك. حيث وُجد أن التوتر النفسي والقلق، واضطرابات النوم كذلك يمكنها التأثير على مواصفات السائل المنوي. إضافة إلى ذلك، يقل عدد الحيوانات المنوية، وتركيزها في السائل المنوي، كما تقل الحركة الطبيعية.
علاج التوتر لزيادة فرص الحمل.
هناك طرق عديدة يمكنكِ اتباعها للتخلص من القلق والتوتر، نستعرض بعضاً منها كما يلي:
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة. حيث تساعد التمارين البسيطة، مثل المشي، يمكنها المساعدة في تقليل التوتر، وتحسين توازن الهرمونات.
- تمارين الاسترخاء والتنفس العميق. والتي تساعد على التخلص من التوتر والقلق.
- النوم المنتظم لوقت كافي. حيث لا يمكن إغفال الأثر الكبير للنوم المنتظم على التوتر والقلق. بالإضافة إلى ذلك فإن النوم الغير منتظمه قد يؤثر بالسلب على الخصوبة.
- الحصول على الدعم النفسي من الزوج. كما يمكنك كذلك طلب الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء حال شعورك بالتوتر والقلق.
- الحصول على الدعم النفسي من المختصين. خاصة المختصين في مجال الدعم النفسي لحالات تأخر الإنجاب. حيث يمكنهم تقديم دعم مختص يساعدك على التخلص من التوتر والقلق.
- تقليل المواد الضارة بالجسم، والتي تسبب التوتر والقلق. مثل التدخين، والكافيين وغيرها، والتي من شأنها زيادة القلق.
- تناول غذاء صحي متوازن. كما يساعدك كذلك تناول بعض المكملات الغذائية تحت إشراف طبي. مثال على هذه المكملات، فيتامين D، أوميجا-3، وماغنسيوم.
تأثير التوتر النفسي على الحمل.
بالتأكيد كما أن هناك علاقة بين التوتر النفسي والخصوبة، فإن هناك علاقة بين التوتر النفسي والحمل. حيث يمكن أن يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى ارتفاع ضغط الدم. ومن ثم، قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بتسمم الحمل.
وخلاصة القول، يمتلك التوتر النفسي والخصوبة علاقة وثيقة. حيث يؤثر التوتر على عمليات التبويض في النساء، كما يؤثر على جودة السائل المنوي في الرجال. ولذلك يتوجب عليك إيجاد طرق التخلص من التوتر قبل الحمل، وذلك للتأكد من علاج مشاكل الإنجاب المتعلقة بالجانب النفسي.
إذا كان القلق والتوتر يؤثران على الإنجاب لديك، فإن الحل هنا مع زِينة. حيث تقدم زِينة خدمات الدعم النفسي، والتي تساعدكم على تجاوز التوتر والقلق، وإكمال رحلة علاج تأخر الإنجاب بسهولة ويسر.
أسئلة شائعة حول التوتر النفسي والخصوبة
س: هل يؤثر القلق على الخصوبة لدى السيدات؟
نعم، يمكن أن يؤثر القلق على الخصوبة، وذلك عبر تأثيره على هرمون الكورتيزول. بالإضافة إلى تأثيره على هرمون الحليب، وكذلك على الهرمونات المنبهة للغدة الدرقية. مما قد يؤثر على عمليات الإخصاب. ولكن، فإن الأمر يكون مرتبط عادة بالتوتر المزمن، وليس التوتر العارض الذي يستمر لفترات قصيرة.
س: هل يؤثر التوتر النفسي على الخصوبة لدى الرجال؟
نعم، يمكن أن يؤثر التوتر النفسي المزمن على الخصوبة لدى الرجال. وذلك عن طريق التأثير على مواصفات السائل المنوي، وتقليل عدد الحيوانات المنوية. كما يمكن للتوتر المزمن تقليل الحركة الطبيعية للحيوانات المنوية كذلك.
س: هل يؤثر القلق والتوتر على الحمل؟
نعم، يمكن أن يؤثر التوتر المزمن على الحمل. حيث يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره قد يؤدي إلى تسمم الحمل في بعض الحالات.
س: كيف يمكن تقليل القلق والتوتر؟
يمكن تقليل القلق والتوتر بسهولة، وذلك عبر اتباع التعليمات التالية:
- المحافظة على نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة رياضة المشي، ورياضة الجري وغيرها.
- حضور جلسات الدعم النفسي، والتي يمكنها المساعدة في تجاوز القلق والتوتر.
المصادر
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC9168655/
https://www.frontiersin.org/journals/endocrinology/articles/10.3389/fendo.2024.1478848/full
https://www.marchofdimes.org/find-support/topics/pregnancy/stress-and-pregnancy

No Comments