الإبرة التفجيرية: ما هي، متى تؤخذ، وما علاقتها بحدوث الحمل؟

02 نوفمبر الإبرة التفجيرية: ما هي، متى تؤخذ، وما علاقتها بحدوث الحمل؟

هل سمعتِ من قبل عن الإبرة التفجيرية؟ يمكن أن تكون الإبرة التفجيرية علاج لبعض حالات تأخر الإنجاب، كما أنها جزء من بروتوكول الحقن المجهري. فما هي هذه الإبرة؟ ومتى تؤخذ؟ وهل لها علاقة بحدوث الحمل؟ تعرفي معنا عن إجابة لجميع هذه التساؤلات.

ما هي الإبرة التفجيرية؟

الحقنة التفجيرية هي الإبرة التي تحتوي على الهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشري (HCG) أو هرمون الحمل.  يكون الدور الأساسي للإبرة في هذه المرحلة هو تحفيز نضج البويضات. نضج البويضات يعني أنها تصبح قادرة على الإخصاب بالحيوان المنوي، سواء بالتلقيح الطبيعي، أو التلقيح داخل الرحم.

إضافة إلى ذلك تستخدم هذه الإبرة في حالات متعددة، أهمها حالات الإنجاب المساعد. مثال على حالات الإنجاب المساعد الحقن المجهري، وأطفال الأنابيب، أو بعض حالات العقم غير واضح الأسباب. 

كيف تعمل الحقنة التفجيرية؟

تعمل الحقنة التفجيرية عن طريق محاكاة الهرمون اللوتيني المفرز من الغدة النخامية في جسم الإنسان بشكل طبيعي. تقوم الحقنة التفجيرية بتنشيط جدار حويصلة جراف (Graafian Follicle) وهو الجدار المحيط بالبويضة، وتحفيز إطلاق البويضة. يتم إطلاق البويضة الناضجة، بعد 36 إلى 40 ساعة، والتي تكون في هذه الحالة جاهزة للإخصاب.

لماذا تؤخذ الإبرة التفجيرية؟

تؤخذ الحقنة التفجيرية لعدد من الأغراض كالتالي: 

• تحفيز نضج وخروج البويضة عند الموعد المحدد في حالات الإخصاب داخل الرحم (الحقن المجهري وأطفال الأنابيب).
• بعض حالات العقم غير معروف الأسباب، والتي يتم فيها حقن الإبر التفجيرية، والقيام بالتلقيح الطبيعي.
• في البروتوكول العلاجي لبعض حالات تكيس الرحم.
• علاج بعض حالات قلة إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
• معالجة بعض حالات الخصية المعلقة Cryptorchidism.

متى تؤخذ الإبرة التفجيرية؟

كما ذكرنا سابقاً، يصف الطبيب الحقن التفجيرية في عدد من الحالات، وبالتالي يكون توقيت الإبرة متوقف على الحالة كما يلي:

• بعد الانتهاء من جرعات تنشيط المبايض في حالات التحضير للحمل الطبيعي أو الحقن داخل الرحم. عادة يكون موعد الحقنة التفجيرية في اليوم 10 إلى 14 من التنشيط.
• عند متابعة التبويض عبر السونار المهبلي، ووصول البويضات إلى الحجم المناسب للتلقيح (18 إلى 22 ملم). يتم حقن الإبر التفجيرية كذلك قبل التلقيح بنحو 36 ساعة.
• بعد متابعة سمك بطانة الرحم، ووصول البطانة إلى السمك المناسب.

هل تظهر أعراض نجاح الإبرة التفجيرية بعد 5 أيام؟

بالتأكيد لا تظهر أعراض تدل على نجاح العلاج عبر الحقن التفجيرية بعد 5 أيام. يمكنك إجراء اختبار الحمل بعد التلقيح، سواء كان طبيعي أو صناعي بنحو 14 يوم. 

ما علاقة الإبرة التفجيرية بحدوث الحمل؟

تساعد الابرة التفجيرية على نضج وخروج البويضات من حويصلة جراف، وبالتالي فإن حدوث تلقيح طبيعي أو تلقيح صناعي داخل الرحم، يحفّز حدوث الحمل في عدد كبير من الحالات.

ما هي أعراض الابرة التفجيرية؟

قد تشعرين ببعض الأعراض البسيطة بعد الحقنة التفجيرية، نتيجة تأثير الهرمون على جسدك، وكذلك نتيجة حدوث التبويض. يمكنك الشعور ببعض أو كل الأعراض التالية:

• آلام وثقل في منطقة أسفل البطن والحوض، خاصة عند المبايض.
• الشعور بالانتفاخ والغازات.
• نزول إفرازات مهبلية شفافة، تشبه زلال البيض.
• نزول نقاط بسيطة من الدم أو الإفرازات الوردية، والتي تدل على حدوث التبويض، وهو ما يُعرف بنزيف الإباضة.
• ألم وتورم بسيط في الثديين.
• إرهاق وتعب بسيط في بعض الحالات.

ينبغي كذلك التفرقة بين الأعراض السابقة وأعراض متلازمة فرط تنشيط المبايض، والتي تكون أعراضها غير طبيعية وتستدعي تدخل طبي.

ما الاحتياطات الطبية الواجب مراعاتها قبل وبعد الإبرة التفجيرية؟

يوجد هناك عدد من الاحتياطات التي يجب القيام بها قبل أخذ الإبر التفجيرية، حيث يقوم الطبيب المعالج عادة بعمل سونار مهبلي، لمتابعة حجم البويضات، وسمك بطانة الرحم.

بعد أخذ الإبر التفجيرية، ينبغي عليكِ التزام الراحة حسب الفترة التي يصفها الطبيب. ينبغي عليك كذلك التزام التغذية الصحية خلال فترة الانتظار، ومتابعة تعليمات الطبيب بشكل كامل.

قد تشعرين بالقلق من الإبرة التفجيرية ونتائجها، ولكن الأمر بسيط، وغير مؤلم، ولا يستدعي القلق كذلك. يمكنكِ بعد الحقنة التفجيرية بنحو 14 يوماً القيام بعمل اختبار الحمل. حيث أن  العلاج بالإبرة التفجيرية قد يؤدي إلى نتيجة حمل إيجابية كاذبة إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر بعد الحقن، لذلك يُنصح بالانتظار لمدة 10 إلى 14 يومًا لضمان دقة النتائج.

يمكنك التغلب على قلق الإبرة التفجيرية بسهولة عبر التزام الغذاء الصحي، والحصول على الدعم من الأهل والأصدقاء. يمكنكِ تجاوز هذا القلق عبر الحصول على جلسات الدعم النفسي عبر اختصاصي موقع زِينة، والتي تقدم لكِ استشارات نفسية متميزة. إضافة إلى ذلك، يمنحك موقع زِينة استشارات طبية تساعدك على تجاوز القلق والتوتر.

أسئلة شائعة حول الإبرة التفجيرية

س: لماذا قد يصف الطبيب هذه الإبرة؟

يصف الطبيب الإبر التفجيرية في حالة الرغبة في نضج البويضة في موعد محدد، وذلك لإجراء التلقيح الصناعي عبر الحقن المجهري وأطفال الأنابيب. وكذلك عن طريق التلقيح الطبيعي في بعض الحالات. وبشكل عام، يقوم الطبيب بوصف الإبر التفجيرية في حالة اضطرابات الهرمونات، أو حالات العقم غير المعروف السبب، أو مشاكل التبويض.

س: ما هي الأعراض الجانبية للإبر التفجيرية؟

قد تتسبب الإبر التفجيرية في بعض الآلام في منطقة المبيض، ونزول إفرازات مهبلية شفافة، وكذلك نزول نقاط دم شفافة في بعض الحالات. بينما قد يحدث فرط تنشيط في بعض الحالات، والذي يتميز بأعراض مختلفة أهمها المغص الشديد، والتي تستدعي زيارة الطبيب.

س: ما هي نسب نجاح الإبر التفجيرية؟

نسب نجاح الإبر التفجيرية غير معلوم بشكل كامل، ولكن يمكن أن تساهم هذه الإبر في زيادة نسب نجاح التلقيح الصناعي بنسبة 30%.

س: متى يمكن إجراء اختبار الحمل بعد الإبرة؟

يمكن إجراء اختبار الحمل بعد 14 يوم من التلقيح، سواء عن طريق التلقيح الطبيعي أو الصناعي، ولا يمكن قبل هذه المدة، حيث سيعطي نتيجة خاطئة.

س: هل يمكن استخدام هذه الإبر دون استشارة الطبيب؟

لا، حيث قد يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذه الإبر إلى الإصابة بمتلازمة فرط التنشيط. كما أن استخدام هذه الإبر يحتاج إلى متابعة التبويض لضمان نجاح العلاج.

س: ما الذي يمكن أن يحدث حال نسيان جرعة علاج؟

ينبغي التواصل مع الطبيب في حال نسيان جرعة أو تناول جرعة زائدة، لمعرفة ما يجب فعله.

المصادر

https://www.healthline.com/health/infertility/trigger-shot

https://www.webmd.com/infertility-and-reproduction/trigger-shot-iui

https://my.clevelandclinic.org/health/drugs/18559-human-chorionic-gonadotropin-hcg-injection